قصيدة علقمة بن عبدة التميمي
منتدى عربي للجميع :: أدب :: الشعر
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة علقمة بن عبدة التميمي
طَحَا بكَ قَلبٌ في الحِسان طروبُ | بُعيْد الشَّبابِ عصرَ حانَ مشيبُ |
تُكلِّفُني ليلَى وَقد شَطَّ ولْيُها | وعادتْ عوادٍ بينَنا وخُطُوبُ |
مُنعَّمة ٌ لا يُسْتطاعُ كلامُها | على بابِها من أن تُزارَ رقيبُ |
إذا غاب عنها البعْلُ لم تُفْشِ سِرَّهُ | وتُرْضي إيابَ البَعْل حينَ يَؤُوبُ |
فلا تَعْدِلي بَيْني وبينَ مُغَمَّرٍ | سقَتكِ رَوايا المُزن حيث تَصوبُ |
فإنْ تَسألوني بالنِّساء فإنَّني | بصيرٌ بأدواءِ النِّساء طبيبُ |
إذا شاب رأسُ المَرْءِ أو قَلَّ مالهُ | فليس له من وُدِّهِنَّ نصيبُ |
يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ | وشرْخُ الشَّباب عنْدَهُنَّ عجيبُ |
إلى الحارث الوهَّاب أعلمتُ ناقتي | لِكلكِلها والقُصْريْين وجيبُ |
لتِبُلغني دار امرئٍ كان نائياً | فقد قرَّبتني من نداكَ قَروبُ |
إلَيكَ ـ أبيت اللَّعْنَ ـ كان وجيفُها | بِمُشتبِهاتٍ هَوْلُهُنَّ مَهيبُ |
تتَّبعُ أفْياءَ الظِّلالِ عَشيَّة ً | على طُرُقٍ كأنَّهُن سُبُوبُ |
هداني إليك الفرقدانِ ولا حِبٌ | لهُ فوقَ أصواءِ المتانِ علوبُ |
وأنتَ امرؤٌ أفضَت إليك أمانتي | وقبلكَ ربَّتني فَضِعتُ رُبوبُ |
فواللهِ لولا فارسُ الجونِ منهمُ | لآبوا خزايا والإيابُ حَبيبُ |
تُقدمُه حتَّى تغيبَ حُجُوله | وأنت لبَيض الدَّارعين ضروبُ |
مُظاهرُ سِربَالي حَديد عليهِما | عَقيلا سُيوفٍ مِخذَمٌ وَرسوبُ |
تجودُ بنفسٍ، لا يُجادُ بمثلها | وأنتَ بها يوْم اللّقاء تطيبُ |
وفي كُلِّ حيٍ قد خَبطت بنعمة | فحُقَّ لِشأسٍ من نَداكَ ذَنوبُ |
وما مِثْلُهُ في النَّاس إلا قبيلُهُ | مُساوٍ ، ولا دانٍ لَذاكَ قَريبُ |
رد: قصيدة علقمة بن عبدة التميمي
أشكرك أخي على مجهوداتك الجبارة وأتمنى لك المواصلة على هذه الطريقة
أرجوا أن نستفيد ونفيد هذا المنتدى
أرجوا أن نستفيد ونفيد هذا المنتدى
زائر- زائر
منتدى عربي للجميع :: أدب :: الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى